لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر.
أسئلة وأجوبة الكلية التقنية
3807 مشاهدة
وسائل العلم

نقول بعد ذلك: إن وسائل العلم في هذه الأزمنة كثيرة ومتوفرة، وبالأخص في هذه المملكة والحمد لله؛ حيث إن هناك المدارس العلمية، الطفل يتعلم فيها من السنة السادسة وما بعدها إلى أن يتجاوز الرابعة والعشرين أو الخامسة والعشرين أو إلى الثلاثين -يجد مراحل ينتقل منها مرحلة مرحلة هذه من وسائل نيل العلم.
كذلك أيضا من الوسائل ما يسره الله بوجود المراجع التي هي الكتب؛ حيث توفرت والحمد لله بدل ما كانت قلة قليلة؛ فتوفرت بواسطة المطابع وأجهزة التصوير ونحوها. كذلك أيضا من وسائله وجود هذه الأشرطة التي تيسرت أيضا وتوفرت في هذه الأزمنة. من وسائله أيضا حملة العلم الذين هم العلماء.
الذين حملوا العلم فإنهم موجودون والحمد لله تعالى في كل قرية وفي كل بلد، يتولون القضاء ويتولون التدريس ويتولون الخطابة ويتولون الدعوة ونحو ذلك؛ فهم أيضا مرجع لمن يريد أن يتعلم، من يريد أن يتعلم العلم يجده عند هؤلاء الذين هم حملته.